Wp/afb/السوريين
السوريين هم السكان الأصليين للأغلبية في سوريا، من سكان الشام، ويتكلمون العربية، خصوصًا بلهجتها الشامية، كلغة أم. التراث الثقافي واللغوي للشعب السوري هو مزيج من العناصر المحلية والثقافات الأجنبية اللي حكمت الأرض وسكانها على مر آلاف السنين. بحلول القرن السابع، كان أغلب سكان الشام يتكلمون الآرامية، وبعد الفتوحات الإسلامية في الشام سنة 634، صارت العربية اللغة السائدة، لكن بعض السوريين احتفظوا باللغة الآرامية (السريانية) اللي ما زالت تُنطق بلهجاتها الشرقية والغربية.
الاسم الوطني "سوري" كان يُستخدم من زمان للإشارة لسكان الشام. بعد الفتوحات الإسلامية، الهوية العربية صارت بارزة، وصار لقب "سوري" يُستخدم غالبًا من قِبَل المسيحيين اللي يتكلمون السريانية. في القرن التاسع عشر، رجع استخدام اسم "سوري" بين متحدثي العربية في الشام، وبعد تأسيس المملكة العربية السورية سنة 1920، بدأ الاسم "سوري" ينتشر بين سكانها الناطقين بالعربية. زادت أهمية هذا المصطلح خلال الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان وصار الاسم الوطني المتعارف عليه للناطقين بالعربية في الجمهورية السورية.
أغلب السوريين الناطقين بالعربية يعرّفون أنفسهم كعرب. ما في تناقض بين كون الشخص عربي وسوري لأن الهوية العربية السورية متعددة الطبقات، وكون الشخص سوري يكمل كونه عربي. بجانب السوريين العرب، كلمة "سوري" تشير أيضًا لجميع المواطنين السوريين بغض النظر عن خلفيتهم العرقية. في 2018، كان عدد سكان سوريا يقدر بـ19.5 مليون، ويشمل بالإضافة إلى الأغلبية المذكورة، أكراد، آشوريين، أتراك، أرمن، وغيرهم.
قبل الحرب الأهلية السورية، كان في جالية سورية كبيرة مهاجرة لأمريكا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا)، ودول الاتحاد الأوروبي (بما فيهم السويد، فرنسا، وألمانيا)، وأمريكا الجنوبية (بالذات البرازيل، الأرجنتين، فنزويلا، وتشيلي)، وجزر الكاريبي، وأفريقيا، وأستراليا ونيوزيلندا. الحين، في حوالي ستة ملايين لاجئ من الحرب الأهلية السورية يعيشون خارج سوريا، ومعظمهم في تركيا، الأردن، ولبنان.