Jump to content

User:Elias saleh

From Wikimedia Incubator
الياس صالح اللاذقي تحدث عنه الباحث والمؤرخ "عيسى أبو علوش" لمدونة الوطن" بتاريخ 12/1/2013 فيقول: «ولد المؤرخ "الياس بن موسى بن سمعان صالح" كما تذكر روايات عديدة بتاريخ 26/1/1839 للميلاد في مدينة اللاذقية لأب رحل باكراً إلى فلسطين فتولت والدته تربيته والعناية به، فألحقته بالمدرسة الإنجيلية (مكان مشفى الأسد حالياً) فأتقن العربية والتركية وألم باللغات الفرنسية والإنكليزية والإيطالية واستطاع الاستفادة لاحقاً من هذه اللغات بكثافة».

تم تعيينه عام 1866 مترجماً بالقنصلية الأميركية في اللاذقية ثم تعاطى التجارة فترة ولم ينجح بها جيداً كما يقول المؤرخ "أسعد خليل داغر" في حديثه عن المؤرخ صالح، ويضيف المؤرخ "داغر": «تزوج عام 1872 من فتاة يونانية عن طريق أحد أنسبائها من بيروت وشرع عام 1873 بتأليف كتابه "آثار الحقب في لاذقية العرب"، انتدب إلى مجلس دعاوى القضاء وبقي فيه ردحاً طويلاً من الزمن وتم تجديد انتخابه عدة مرات نظراً لما كان يتمتع به من سمعة طيبة وخدمة للناس».

ويتحدث المؤرخ والباحث "عيسى أبو علوش" عن كتابه الأشهر فيقول: «هناك مخطوط وحيد من آثاره هو كتاب "آثار الحقب في لاذقية العرب". وهو أهم ما خلفه "إلياس صالح" كما أنه أهم ما كتب حتى الآن عن تاريخ اللاذقية، وهو حتى اللحظة مخطوط في تكبير الصورة ثلاثة مجلدات يقع في 466 صفحة بخط يده. وبدأ بتأليفه سنة 1873 وتوقف عن متابعة كتابته سنة 1881، ولم يقم أحد حتى اليوم بتحقيق هذا الكتاب وطبعه، ومخطوطته موجودة لدى أحد أنسبائه».

ويتابع: «يقسم هذا الكتاب المخطوط إلى قسمين، عنوان القسم الأول "في جغرافية اللاذقية ووضعها الحالي" وهو يشكل ربع الكتاب ويقدم دراسة مفصلة ودقيقة موثقة بالإحصاءات والأرقام عن وضع مدينة اللاذقية في عام 1873 أي في الوقت الذي كان يكتب فيه دراسته، ويتألف هذا القسم من عدة فصول يتناول فيها موقع اللاذقية الجغرافي وعدد سكانها ومنازلها والمباني الأثرية الموجودة فيها وتجارتها وصناعتها ووضع سكانها الاجتماعي كما يتناول وضع اللواء التابع إدارياً لمدينة اللاذقية (أي طرطوس وطرابلس ومصياف) فيبحث في مدنه ومبانيه التاريخية وسكانه وأحوالهم وأنهاره وحيواناته ومحاصيله وحالة الزراعة فيه ودخل الدولة في اللواء وخرجها منه».

أما القسم الثاني فعنوانه: "تاريخ لاذقية العرب" كما يقول الباحث أبو علوش و«يتألف بدوره من ثلاثة فصول، ويروي الفصل الأول منه تاريخ المدينة من بدء التاريخ حتى الفتح العربي للمدينة ويتناول الفصل الثاني اللاذقية أثناء الفتح العربي والحروب الصليبية وعهد المماليك ويبحث الفصل الثالث في المدينة تحت لواء الدولة العثمانية».

توفي المؤرخ "الياس صالح" كما يقول العديد